الأحد، 19 أبريل 2015

للياسمين حقولٌ في منازلنا



هنا جذوري هنا قلبي هنا لغتي .. كيف أوضح؟ هل في العشق إيضاح؟

حين أبدأ في الحديث عن الشرق العربي ينمو الياسمين حولي, يحتضنني ويطبطب على جراحي العربية
وما إن أتذكر غرف الموونة الشامية وبحرة أرض الديار وأشجار النارنج ومقاهي مصر وشعراء بغداد ورمال نجد وأزقة دمشق وأرز لبنان وكعك فلسطين حتى أسمع نبض الحنين يدق قلبي بلا رأفة,يذكرني كم ضيعنا وكيف بعنا وتنازلنا!

بيوتنا كانت قواريرعطرية وحقول ياسمين وأزقة شوارعنا كانت تفيض بالحياة, علمنا العالم -كل العالم- كيف يعيش ويتحضر ويتآلف وضيعنا بعد ذلك البوصلة

نناضل في حياتنا للحصول على الحب والأطفال والمال والبيوت الجميلة أما هنا فنحن نناضل من أجل الحفاظ على الأصالة والأدب الشرقي واللمسة الشرقية والنكهة الشرقية

 نكهة شرقية, وفاء لطاحونة البن التي كانت جزءً من طفولتنا