عنّا



 ثلاث فتيات يحبون الشرق العربي وتراثه وطعامه, يمارسون الطبخ كفن حضاري وثقافي, ويقدمون منتجاتهم الشرقية بهوية عربية  واضحة
يؤمنون بوصفات دفاتر الأمهات والجدات ويسعون للمحافظة عليها بطعمها الأصيل ونكهتها المميزة 
:وأفضل مايعبر عنهم بيت من القصيدة الدمشقية لنزار قباني يقول فيه
"هنا جذوري هنا قلبي هنا لغتي .. كيف أوضح؟ هل في العشق إيضاح؟"
-
حين نبدأ في الحديث عن الشرق العربي ينمو الياسمين حولنا, يحتضننا ويطبطب على جراحنا العربية 
وما إن نتذكر غرف الموونة الشامية وبحرة أرض الديار وأشجار النارنج ومقاهي مصر وشعراء بغداد 
ورمال نجد وأزقة دمشق و أرز لبنان وكعك فلسطين حتى نسمع نبض الحنين يدق قلوبنا بلا رأفة,يذكرنا كم ضيعنا 
!وكيف بعنا وتنازلنا

بيوتنا كانت قواريرعطرية وحقول ياسمين وأزقة شوارعنا كانت تفيض بالحياة, علمنا العالم -كل العالم- كيف يعيش ويتحضر ويتآلف وضيعنا بعد ذلك البوصلة


نناضل في حياتنا للحصول على الحب والأطفال والمال والبيوت الجميلة أما هنا فنحن نناضل من أجل الحفاظ على الأصالة والأدب الشرقي واللمسة الشرقية والنكهة الشرقية 

 نكهة شرقية, وفاء لطاحونة البن التي كانت جزءً من طفولتنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق