الجمعة، 10 يوليو 2015

وصفة الأرز الإيراني بالزرشك






خوش آمديد أو أهلاً وسهلاً

حين ترى أطباق الطعام الإيرانية مزينّة بحبيبات حمراء لاذعة الطعم فتظنها حب فاكهة الرمان المجفف فأنت تبهت حق شجرة البرباريس. تلك الشجرة الصغيرة ذات الأزهار المتدلية كعناقيد والثمار الحمراء الصغيرة كياقوت يبرز جمالها. ثمار شجرة البرباريس عرفت قديماً كعلاج واسع الاستخدامات في الطب القديم فاستخدمت كقابض للبطن؛ مفيدة في حالات قروح الأمعاء ونزيفها.كما أنها مفيدة للهضم؛ مقوية للكبد والمعدة. وحتى في حالات السموم لها فائدة عظيمة خصوصاً عند مزجها مع ما يشابه بخواصها كالليمون.
تُسمى علمياً برباريس نسبة إلى  اسمها العربي (أمير باريس) أما في مصر فتسمى (عُقدة) وفي فارس يطلق عليها (الزّرشك)  تنبت طبيعياً في عدد من بلاد العالم أشهرها ما يسمى بالبرباريس الأندلسي، والبرباريس الشامي، الذي يجلب من جبال بيروت وبعلبك وتُعد هذه الشجيرات وثمارها من أنواع التوت البري. ومن أبرز استخداماتها في الوقت الحالي حين تُجفف وتضاف لبعض خلطات البُهارات أو تنقع وتُشرب كشاي أو تضاف كمنكهات للطعام وعلى رأسها حين يُزين بها وجه الأطباق كمثيلاتها من الزبيب والصنوبر والزعفران.

برعت إيران في استخدامه كلمسة أخيرة تضيفه إلى أطباقها؛ فارتبط ذهنيّاً وجود حبيبات الزرشك الحمراء بالأرز الإيراني المزعفر. وحين نقول إيران يعني ذلك عالم فريد من نوعه أشبه بالأساطير تأخذك اللقمة الأولى إلى رحلة أسطورية لاذعة الطعم ممزوجة بحموضة بين الطراوة الغنيّة والقرمشة الشهيّة لتأكد لك أن هذا هو طعم اللذة الحقيقي الذي ينبض بالحياة. وغالباً لا تخلو السُفرة الإيرانية من طبق الأرز المشهور؛ المصبوغ بلون الزعفران والمنكه بماء الورد والمزيّن بالزرشك القادر على إتمام لذّة الطبق. 

بفرماييد فتفضلّوا وصفة الأرز الإيراني بالزرشك

المقادير:
400 جم  - كوبان من أرز بسمتي
من كوب ونصف إلى كوبين ماء ( حسب نوعية الأرز ) 
5 جم -ملعقة صغيرة زعفران، يفضل ان يكون مطحون

45جم -3 ملعقة كبيرة زرشك

15 جم -ملعقة كبيرة زبدة ( يمكن استبدالها بزيت نباتي )  

30 جم  - 2 ملعقة كبيرة بصل مبشور 

رشة سكر

المطيبات:
1 كبش قرنفل
2 حبة هيل صحيح 

طريقة العمل:

1- في قدر على النار يوضع الماء والمطيبات والزيت والملح حتى الغليان.

2-يضاف الأرز المصفى بعد نقعه .

3-يطهى على نار عالية حتى  يقل مستوى الماء وتظهر فقاعات الغليان على السطح (تقريبا من 3 إلى 5 دقائق)
ثم نغطيه ونخفف النار للحد الأدنى.

4-ينظف الزرشك من الحجارة الصغيرة ويغسل جيداً ويصفى .

5-في قدر صغير تذوب الزبدة على نار متوسطة, يضاف  البصل المبشور ويقلى لمدة دقيقة تقريبا يضاف الزرشك ويقلى لمدة دقيقة ثم يضاف السكر وقليل من الملح وأخيرًا يضاف الزعفران المذاب ويطهى لمدة 3-5 دقائق.


يوضع خليط الزرشك  جانبا

6- في وعاء يخلط 3 ملاعق من الأرز بعد نضجه مع خليط الزرشك ويقلب جيدا .
7- يسكب الأرز في طبق التقديم ويزين بخليط الزرشك ويقدم  ساخناً.


*من الممكن إضافة الزبيب أو الفستق مع الزرشك .





المائدة الإيرانية تعني مهرجان من أجمل الألوان؛ فالمطبخ الإيراني مشهور بسخاءه وبخلاف الكثير من المطابخ التي تستخدم الحرّ في أكلاتها من أجل الطعم القوي أو تعتمد على مكوّن واحد ليكون صاحب النكهة الأساسية، فهو يعتمد كثيراً على الأعشاب الطازجة والمجفّفة ليضفي نكهات مختلفة ومميّزة إلى كل طبق. وليست النكهة وحدها ما يميز الأطباق الإيرانية؛ بل نرى تكامل كل طبق على حدة كوجبة لا ينقصها عنصر غذائي فترى اللحوم والأسماك تنسجم مع أنواع الخضار في أنواع مختلفة من الأطباق بل قد يصل الابتكار الإيراني إلى إضافة بعض الفواكه المجففة؛ فكل وصفة لا تشابه الأخرى في الطعم؛ لها نغمها ولذّتها الخاصة وألوانها المختلفة؛ لكنها تظل كوجبة كاملة غذائياً غنيّة بمذاقها.

 نوش جان وبالصحة والعافية

هناك تعليق واحد: